بيان الفيدرالية السورية لحقوق الانسان ادانة واستنكار لارتكاب “داعش” جريمة قتل بحق مواطنين سوريين في قريةِ جزرة البو شمس بريف دير الزورِ الشمالي الغربي

 دمشق في 20\5\2017

تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان , ببالغ القلق والاستنكار, المعلومات المدانة والمؤلمة, حول استمرار ما يسمى ب” تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”  بارتكاب المجازر والجرائم بحق الإنسانية , واخرها قيام مسلحي ما يسمى بتنظيم “داعش” , في ظهيرة يوم الجمعة  بتاريخ 19\5\2017 بالهجوم  المسلح السكان المدنيين الأمنيين في قرية جزرة البو شمس بريف دير الزور الشمالي الغربي , وقاموا بارتكاب مجزرة مروعة في قرية جزرة البو شمس واطلقوا الرصاص على رؤوس الأطفال والنساء , واحرقوا عشرات المنازل مع  عدة آليات وممتلكات الأهالي وتخريبها ثم لاذوا بالفرار,وفي حصيلة غير نهائية وغير كاملة,  فقد قضى اكثر من عشرين مواطنا سوريا, بينهم أطفال ونساء وشيوخ, بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الشدة, واختطاف ما يقارب من الخمسة مواطنين بينهم امرأتين وطفلة, ولضعف التواصل ,فقد قمنا بتوثيق اولي للضحايا التالية أسماؤهم:

 

أسماء لبعض الضحايا القتلى

  • السيدة هناء صكر.
  • صالح الطعمة
  • طعمة صالح الطعمة
  • باسل الجاسم.
  • بطيحان الكما ميز.
  • محمد الكلي الملقب ابو طعان.
  • دريعي الصوابين.
  • محمد جلال الحوايج.
  • مصطفى الشيبات.
  • خليل الشيبات.
  • عبد الشيبات.
  • جدوع الجاسم.
  • ناصر الجدوع.
  • أحد أبناء محمود العبد الله

 

أسماء لبعض المفقودين:

  • السيدة وصال الحوايج وابنتها
  • أحد أبناء محمود العبد الله

 

إننا باسم الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان وباسم اعضاء المنظمات والهيئات المنضوية بإطارها, وباسم عائلاتنا واصدقاءنا, اذ نعزي انفسنا فإننا نتقدم باحر التعازي القلبية , الى ذوي الضحايا المغدورين, واصدقاءهم, فإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة بحق المواطنين  السوريين ,المذكورين اعلاه ,ونعتبرها استكمالا وتواصلا لمسار عناصر ما يسمى “بتنظيم الدولة الاسلامية –داعش ” بارتكابهم الجرائم الوحشية  بحق المواطنين السوريين, ونؤكد على تخوفاتنا المشروعة على المواطنين السوريين وعلى مصيرهم وحياتهم من سلوكيات وممارسات عناصر ما يسمى “بتنظيم الدولة الاسلامية”داعش” ,والمشهورة بالفظاعة والشناعة بحق الانسانية من عمليات قتل وإعدامات عشوائية وذبح وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث واغتصاب النساء وسبيهم.

اذ نندد ونستنكر جميع ما يقوم به ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية ,من جرائم مروعة ومذابح جماعية ,فإننا نتوجه الى مجلس حقوق الإنسان الدولي  من أجل تحمل مسؤولياته التاريخية و للقيام بدوره أمام هذه الحالة الكارثية والدموية المستمرة على الاراضي السورية,، ولكي يقوم مجلس حقوق الإنسان الدولي بدور أكثر فعالية أمام هذه المشاهد الدامية التي تدمي وتؤلم الضمائر الإنسانية والقلوب الحية، ونشير الى إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاء ليؤكد في مادتيه الثالثة والرابعة على أن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه، وأنه لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الإحاطة بالكرامة، وأتت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، لتنص من خلال مادتيها الأولى والثانية على أن ” تصادق الأطراف المتعاقدة علي أن الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعهد بمنعها والمعاقبة عليها، كما حظر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من خلال مادته السادسة انتهاك حق الإنسان في الحياة، مؤكدة على أن الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، وأنه لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفًا، أما نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فقد تضمن تجريم مجموعة كبيرة من الجرائم من بينها جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، ان القتل العمد للسوريين والاعتداء على السكان المدنيين، إنما يمثل جريمة ضد الإنسانية، وفقًا لما عرفته لها المادة السابعة من نظام روما، والتي تنص على أن لغرض هذا النظام الأساسي، ما  يشكل أي فعل من الأفعال التالية “جريمة ضد الإنسانية” متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين، وعن علم بالهجوم ….القتل العمد، اضطهاد أية جماعة محددة أو مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية.

وندعو كافة المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الحكومية وغير الحكومية، أن تقف أمام مسئولياتها التاريخية أمام الأحداث في سورية، والتي هي الآن في خضم الحروب المتعددة على اراضيها، والسلم الأهلي بات فيها مهددًا بعد أن تمت إراقة الدماء، وهذا التدهور لن يضر في سورية وحدها بل بجميع شعوب ودول منطقة الشرق الاوسط.

لابدّ من تطوير الأساليب المعتمدة لمكافحة الإرهاب في التعاطي مع هذا النوع من الإرهاب المتطوِّر. فالتدخل الخارجي لن يساعد في المعركة ضد الدولة الإسلامية. يجب على المجتمع الدولي أن يصبّ جهوده على الكشف عن الاسس والمنطلقات للدولة الإسلامية وتعرية روايتها المفضّلة بالخلافة الاسلامية وضرورتها لشعوب المنطقة من اجل تطورها وتنميتها. وذلك عبر توضيح أعمال المجموعة الإرهابية والإجرامية للمجتمعات المحلية. كما ينبغي تفكيك رواية التنظيم عبر الإضاءة على عدم تطابق عقيدته مع قيم الإسلام، ويجب إبطال سلوك الدولة الإسلامية كما لو كانت دولة قائمة بحد ذاتها.

 

دمشق في 20\5\2017

 

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

info@fhrsy.org