نداء حقوقي مشترك بمناسبة عيد المرأة دعوة دائمة للمساواة بحقوق المواطنة بدون تحفظ ومن اجل دور حقيقي وفعال وشامل للمرأة السورية في عمليات التفاوض والسلام

 

  دمشق في 8\3\2016

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية والهيئات الحقوقية السورية، نتقدم من جميع نساء العالم بالمباركة والتهنئة، باليوم العالمي للمرأة، يوم الثامن من اذار من كل عام، ونحيي نضالات الحركة النسائية المحلية والعالمية، ونعلن تضامننا الكامل مع المرأة في سورية من أجل تمكينها من حقوقها كاملة، والنضال من اجل القضاء النهائي على كل اشكال التمييز وكافة مظاهر العنف ضد المرأة.

إننا في الهيئات الحقوقية السورية والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، ننظر الى هذه المناسبة الجليلة على انها محطة نضالية تضامنية، تتوحد فيها كل النضالات من اجل إقرار حقوق الإنسان وإعلاء منزلتها وتعزيز ثقافتها، وبأن هذا اليوم يؤسس في كل عام لنضالات جديدة تخوضها النساء ومعهن جميع نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الديمقراطية والحريات العامة، عبر برامج متعددة الأوجه والميادين، تهدف جميعاً إلى تطوير حقوق الإنسان، وحقوق المرأة كمكون أساسي لهذه الحقوق. وأننا نشارك المنظمات النسائية الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام 2017 تحت شعار:

” يوم المرأة العالمي: مناسبة دائمة لتأكيد حقوق المرأة وتعزيز مطالبها بمساواة حقيقية “.

 

ورغم بعض الإنجازات الخاصة بواقع المرأة السورية في بعض القطاعات. لكن المرأة السورية ما زالت تتعرض للعديد من أشكال المعاناة والتمييز، نتيجة لتضافر عوامل اجتماعية ثقافية وقانونية واقتصادية. ومنذ اذار2011وما ألمّ بالوطن السوري كله، من تدمير وخراب، مع وقوع الحروب الدموية المتعددة الجبهات والجهات، فقد ارتكبت أفظع الانتهاكات بحق المرأة السورية وانوثتها وكرامتها، من ممارسات التعذيب والقتل والخطف والاختفاء القسري والاغتصاب والتهجير القسري والاعتقال التعسفي، ومن قبل جميع الاطراف المتحاربة، واصبحت هدفاً لمختلف الاعتداءات الجسدية والمعنوية، اضافة الى ظهور ما يسمى بالمحاكم الشرعية واوامرها وفتاويها القر وسطية التي الغت حرية المرأة نهائيا، في بعض المناطق السورية.

إننا في الهيئات الحقوقية السورية والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، ، نزداد اصرارا ويقينا، بضرورة التكريم الدائم للمرأة السورية العظيمة والوفاء لتضحياتها، عبر تواصل النضال الحقوقي من اجل تحسين أوضاعها وإعلاء منزلتها وتعزيز ثقافتها وانتزاع حقوقها وإقرارها، حيث ان هذه الذكرى تمر في هدا العام 2017وسورية تعيش مرحلة جديدة متجهة الى بر السلام والحوار بين السوريين, عبر محاولة الاطراف من اجل تذليل الصعوبات التي تعترض طرق البحث عن الحلول الاستراتيجية الملائمة والتي تنطوي على ضرورة ايجاد السبل من اجل بناء وصيانة مستقبل امن وديمقراطي للسوريين جميعا.

إننا في الهيئات الحقوقية الموقعة ادناه، ندعو إلى رفع سويات التنسيق والتعاون بين المنظمات النسوية السورية وبين الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الإنسان , بما يخدم العمل الحقوقي والديمقراطي في سورية. ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضى من المواطنين السوريين , متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها. فإننا نعلن عن تضامننا الكامل مع الضحايا السوريين ,عموما, ومع النساء الضحايا, بشكل خاص.

وإننا ندعو للعمل على:

  1. الاستمرار بعمليات الحل السياسي السلمي ,والعمل الجاد  والمتزامن لإيقاف دوامة العنف بضمانات واشراف دوليين.
  2. إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين لدى الحكومة السورية، وفي مقدمتهم النساء المعتقلات
  3. إطلاق سراح كافة المخطوفين والمحتجزين قسريا، لدى الجهات غير الحكومية، من النساء والأطفال والذكور.
  4. الكشف الفوري عن مصير النسوة السوريات المفقودات , وعن المفقودين السوريين، من المدنيين والعسكريين, بكل المدن السورية.
  5. إلغاء تحفظات الحكومة السورية على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتعديل القوانين والتشريعات السورية بما يتلاءم مع بنود الاتفاقية كلها.
  • وضع استراتيجية حقيقية من أجل مناهضة العنف ضد النساء ووضع كافة الوسائل الكفيلة بتفعيلها وإشراك المنظمات غير الحكومية في إقرارها وتنفيذها وتقييمها.
  1. ايقاف جميع الممارسات العنصرية التي تعتمد التهجير القسري والعنيف، والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.
  2. رفع الحصار المفروض على المدنيين في بلدات ومدن داخل سوريا، وازالة كل العراقيل والتبريرات المادية والمعنوية التي تعيق وصول الإمدادات الطبية والجراحية إلى جميع القرى والمدن السورية.
  3. ايجاد اليات مناسبة وفعالة وجادة وانسانية وغير منحازة سياسيا تكفل بالتصدي الجذري للهجمات القاسية والعشوائية التي يتعرض لها المدنيون من أطراف الحرب في سورية.
  4. تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.
  5. العمل من اجل تحقيقالعدالة الانتقالية عبر ضمان تحقيق العدالة والإنصاف لكل ضحايا الأحداث في سورية،وإعلاء مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب ..
  6. دعم الخطط والمشاريع التي تهدف الى إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا وتخصيص موارد لدعم مشاريع إعادة الأعمار والتنمية والتكثيف من مشاريع ورشات التدريب التي تهدف الى تدريب القادة السياسيين السورين على العملية الديمقراطية وممارستها ومساعدتهم في إدراج مفاهيم ومبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في الحياة السياسية في سوريا المستقبل على أساس الوحدة الوطنية وعدم التمييز بين السوريين لأسباب دينية او طائفية او قومية او بسبب الجنس واللون او لأي سبب اخر وبالتالي ضمان حقوق المكونات وإلغاء كافة السياسات التميزية بحقها وإزالة أثارها ونتائجها وضمان مشاركتها السياسية  بشكل متساو.
  7. وكون المشكلة في سورية هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز، ورمزا أساسيا للسلم الأهلي والتعايش المشترك، ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق الفردية والاجتماعية لجميع المكونات السورية، وفي مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الكردي، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.
  8. قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان والنضال السلمي، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء

 

دمشق في 8\3\2016

 

الهيئات المدافعة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان في سورية

 

  1. الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان (وتضم76 منظمة ومركز وهيئة تعمل وتنشط في داخل سورية)
  2. شبكة الدفاع عن حقوق المرأة في سورية (وتضم 65 هيئة حقوقية تعمل وتنشط في الدفاع عن حقوق المرأة في سورية ,  وتضم العديد من الناشطات السوريات).
  3. الشبكة الوطنية السورية للسلم الأهلي والأمان المجتمعي.

1)    منظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD ).

  1. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
  2. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح).
  3. منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف
  4. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
  5. منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
  6. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.
  7. التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325.
  8. المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO).

 

 

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

info@fhrsy.org