بيان الفيدرالية حول استمرار الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي بحق الناشط الحقوقي المعروف المحامي خليل معتوق وبحق السيد محمد ظاظا (ابو شيراز)

 

دمشق في 8\10\2016

مازلنا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، ننظر ببالغ القلق والاستنكار، لاستمرار الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي، بحق كلا من السادة التالية اسماؤهم:

الناشط الحقوقي المعروف المحامي خليل معتوق, المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية
الاستاذ محمد ظاظا (ابو شيراز).

منذ تاريخ 2\10\2012، وحتى الان، حيث كانا متجهين الى مكتب الاستاذ خليل معتوق بوسط العاصمة دمشق من ضاحية صحنايا جنوبي غربي دمشق، وتعرضا للاختطاف والاختفاء القسري على أوتوستراد درعا-دمشق، ومازال مصيرهما مجهولا، حتى الان.
ويذكر ان الزميل المحامي خليل معتوق من مواليد حمص1959 ,متزوج من الأديبة المعروفة فاديه سعد ,ولديه ولدين(رنيم -وجد) وهو محامي معروف بدفاعه عن معتقلي الرأي في سورية, وهو يعاني من مشاكل صحية مزمنة ,ومصاب بخلل بالرئتين أدى إلى تعطل 60% منهما عن العمل, وكان يخضع لعلاج مكثف ودقيق لوضعه الصحي الحرج, وتعرض للاختفاء القسري ولم تمض على عودته من رحلة العلاج خارج البلاد سوى أيام ,رغم حاجنه الماسة لرعاية طبية مستمرة.
إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، ندين ونستنكر بشدة استمرار اختفاء واختطاف كلا من السادة:
المحامي خليل معتوق, المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية
السيد محمد ظاظا (ابو شيراز).

أيا كانت الجهات التي تقف وراء هذه المحاولة الآثمة، وإذ نبدي قلقنا البالغ وتخوفاتنا الشديدة على حياتهم, فإننا نرى في استمرار اختطافهما واخفاؤهما قسريا, يشكل تهديدا حقيقيا على سلامتهما وعلى حياتهما, علاوة على التهديد الحقيقي المضاعف الذي يتعرض له المحامي خليل معتوق بسبب وضعه الصحي الحرج, قبل لحظة اختطافه واخفائه قسريا, ويشكل انتهاكاً لالتزامات سوريا الدولية بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه بتاريخ 12 / 4 / 1969 ودخل حيز النفاذ بتاريخ 23 / 6 / 1976 وتحديدا المواد ( 9 و 14 و 19 و 21 و22 )، كما يشكل هذا الإجراء انتهاكا واضحا لإعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العمومية رقم ( 52 / 144 ) بتاريخ 9 كانون الأول / ديسمبر من عام 1988 وتحديداً في المواد ( 1 و 2 و 3 و 4 و 5 ).
ونطالب الحكومة السورية بالعمل السريع والعاجل من اجل الكشف عن مصيرالمحامي خلي معتوق والسيد محمد ظاظا، ومحاولة إطلاق سراحهما، أيا تكن الجهة الخاطفة، حكومية ام غير حكومية، حيث أن اختطافهما يشكل انتهاكا سافرا لجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان.
وإننا ندعو جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية للعمل على:
إيقاف العمليات القتالية ودوامة العنف الدموية التي تعصف بكل شيء موجود على الأراضي السورية، والشروع الفعلي والعملي بالحل السياسي السلمي.
الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق جميع المكونات السورية.
إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم النساء المعتقلات تعسفيا.
العمل السريع من اجل إطلاق سراح كافة المختطفين قسريا، من النساء والذكور والاطفال ,أيا تكن الجهات الخاطفة.
الكشف الفوري عن مصير المفقودين، من النساء والذكور والاطفال، بعد اتساع ظواهر الاختفاء القسري، مما أدى الى نشوء ملفا واسعا جدا يخص المفقودين السوريين.

دمشق في 8\10\2016

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

info@fhrsy.org