نداء عاجل من اجل الافراج عن مواطنين سوريين تعرضوا للاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي

 دمشق في17/ 9/ 2015

تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان, ببالغ القلق والاستنكار, انه بتاريخ 6\9\2015 قام  مسلحون تابعون لما يسمى بتنظيم “احرار الشام” باحتجاز عددا من المواطنين السورين, والذين تم استلامهم من قبل السلطات التركية على دفعتين, الاولى 25 مواطنا, والثانية 48 مواطنا, وقد تعرضوا لمختلف صنوف المعاملة المهينة والحاطة للكرامة الانسانية والتعذيب, وقد تم الافراج عن البعض , ومازال مستمرا احتجاز واخفاء عددا منهم , داخل الاراضي السورية, وعرف منهم الاسماء الاتية:

 

1)    شاهين عبد الرحمن حسن

2)    محمد عبد السلام علي

3)    شيرو حسبيرو

4)    مسعود ابراهيم

5)    بلند جولي

6)    جوستان عبد العزيز حسن

7)    مصطفى شوكت حسن

8)    طلال هاني

9)    حسام حمادة

10)                      خليل الجدوع

11)                      فارس حنا

12)                      ماتيوس ميخو

13)                      سعيد الايلو

14)                      غياث ابو الهوى

15)                      مازن درويش

16)                      عبد الحميد الاحمد

17)                      مصطفى الخطيب

18)                      محمد عبد العزي

19)                      زوسيم المظلوم

20)                      محمد ماهر الهندي

21)                      عمر الراعي

22)                      محمد درويش

23)                      اسماعيل الاسعد

24)                      احمد الاحمد

 

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان ، ندين ونستنكر الاحتجاز التعسفي والاخفاء القسري بحق المواطنين السوريين, سواء الذين تم الإفراج عنهم أم الذين مازالوا مختفين ومجهولي المصير, حيث أننا نرى في استمرار اختفاءهم وانقطاع الاتصال والتواصل معهم وعدم معرفة أي شيء عن مصيرهم, يشكل  تهديدا واضحا على حياتهم, ونطالب بالكشف عن مصيرهم ,وكذلك الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.

ونتوجه بالنداء العاجل الى جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية في سورية وجميع الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان اقليميا ودوليا, من اجل العمل سريعا وعاجلا, والتدخل والضغط على ما يسمى بتنظيم “احرار الشام”, من اجل الكشف عن مصيرهموإطلاق سراحهم فورا, ودون قيد او شرط, حيث أن احتجازهم تعسفيا واخفاءهم قسريا يشكل انتهاكا سافرا لجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان.

وإننا نرى في استمرار احتجازهم يشكل تهديدا خطيرا على حياتهم, ويشكل  انتهاكاً لالتزامات المجتمع الدولي بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتحديدا المواد ( 9 و 14 و 19 و 21 و22 )، كما يشكل هذا الإجراء انتهاكا واضحا لإعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العمومية رقم ( 52 / 144 ) بتاريخ 9 كانون الأول / ديسمبر من عام 1988 وتحديداً في المواد ( 1 و 2 و 3 و 4 و 5 ).

 

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان ،إذ نعتبر إن جميع  عمليات الاختطاف والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بحق المواطنين السوريين عموما,هي سلوكيات لا إنسانية ومدانة ومستنكرة, فإننا نبدي قلقنا البالغ على مصيرهم, ونطالب جميع الجهات-الحكومية وغير الحكومية- التي تقوم بالاحتجاز القسري والاختطاف وبالإخفاء القسري, بالكف عن هذه الممارسات اللاإنسانية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك. وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ,و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان,والقانون الدولي العام والقانون الدولي لحقوق الإنسان, وحيث يعتبر الحق في الحياة والحفاظ عليه من النظام العام في القانون الدولي لحقوق الإنسان, ومن القواعد الآمرة فيه، فلا يجوز الانتقاص منها أو الحد منها, كما أنها تعتبر حقوق طبيعية تلتصق بالإنسان، ولا يجوز الاتفاق علي مخالفتها، لأنها قاعدة عامة، ويقع كل اتفاق علي ذلك منعدم وليس له أي آثار قانونية, لذلك فإن الاختطاف والإخفاء القسري, هي جرائم دولية تستوجب المساءلة والمحاكمة.

 

ولذلك فإننا نتوجه الى جميع الأطراف السورية-الحكومية وغير الحكومية- بالمطالب التالية:

 

  1. الوقف الفوري لكل أنواع الاحتجاز والخطف والاختفاء القسري,أيا تكن مبررات ذلك, مادية أو غير مادية,  وإطلاق سراح كافة المختطفين والمحتجزين ودون قيد او شرط
  2. كف أيدي الأجهزة الأمنية الحكومية وأيدي جميع الجهات المسلحة غير الحكومية عن التدخل في حياة المواطنين  عبر الكف عن ملاحقة المواطنين والمثقفين والناشطين ,واختطافهم واحتجازهم وإخفاؤهم دون أي اثر, أو من اجل التفاوض عليهم مقابل مبلغ مادي أو مقابل مختطفين أو محتجزين آخرين لدى الجهات المتصارعة المختلفة.
  3. العمل على الكشف الفوري عن مصير المخطوفين والمختفين قسريا والمفقودين, والإعلان عمن بقي حيا أو تم قتله وتصفيته لأسباب سياسية, أو غير سياسية.

 

يذكر أننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان,وفي المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان ,نمتلك بيانات موثقة-شبه دقيقة وشبه كاملة- بأسماء ممن تعرضوا للاختفاء القسري من عسكريين ومدنيين منذ أوائل عام 2011 وحتى هذه اللحظة, متضمنة ممن تم الإفراج عنهم أو تم مبادلتهم بمقابل مادي وغير مادي, إضافة لمن هم مجهولي المصير منذ حوالي ال4 سنوات

 

دمشق في17/ 9/ 2015

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

info@fhrsy.org