بيان ادانة واستنكار للتفجير الارهابي المزدوج  الذي استهدف المدنيين في حي الزهراء بمدينة حمص السورية

 دمشق 21\2\2016

تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، ببالغ القلق والاستنكار، المعلومات المؤلمة والمدانة، حول قيام مسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” باستهداف المدنيين في مدينة حمص وسط سورية، تاريخ 21 \2\2016 بتفجير ارهابي مزدوج عند تقاطع إشارة حي الزهراء – بشارع الستين استخدمت فيه سيارتين مفخختين, وقد وقع التفجيران أثناء ذهاب الطلاب والموظفين إلى أعمالهم ,مما ادى الى وقوع العشرات بين قتلى وجرحى, وفي حصيلة غير نهائية ,ووفقا لمصادرنا وتطابقا مع مصادر محلية في مدينة حمص, فقد بلغ عدد الذين قضوا اكثر من 50 شخصا وعدد الجرحى اكثر من 150 شخصا ومنهم 20 جريحا حالتهم خطرة جدا, ومازال بعض الضحايا مجهول الهوية, كما اسفر هذين التفجيرين عن إلحاق الأضرار المادية الكبيرة بالممتلكات وبالسيارات والأبنية والمحال المجاورة.

 

وقد عرف من اسماء الضحايا القتلى التالية اسماؤهم:

  • غالية موسى ماضي-كارولين منصور-ابتسام سلامة- اروى العلي- سعدة الشبلي- ميساء فطوم – فرح العبد الله- لما ديوب- المهندسة ريتا محمد- هلا العجي – حياة ادريس- رشا قاسم محمد- ايمان ياسين اليوسف- عزيزة شحادة – حسام علي الجاني- مروان بلول –احمد داوود- محمد سموني- نادر يونس- أيمن عبود- عيسى منصور-هادي سلامة- نزار عبد الرحمن الحسن- حيدر ديب-علاء محمد العبد الله-  حسام الدين سليمان – عماد يوسف الصالح- عيسى الجردي- محمد ناعمة – عمار إبراهيم الخالد- بشار الحسن- مازن خضور – علي سليم الدر بولي – صالح الأحمد- نزيه مريم – تامر سليمان- محمد العيسى – يحيى بربورة- موسى خزامي- سعيد مطانيوس خشوف- هيثم اسبر اسبر-احمد محمود داوود- حسن كمال الحلبي-هادي العلي-  باسم اليوسف-حسين محمد مستو-الشرطي محمد دعكور

 

وقد عرف من أســـماء المصابين التالية اسماؤهم :

 

  • ندى العبد الله- فاديا الحسين- رشا الجاسم- منال الجاسم- وفاء علي-رشا برهوم- نبال النجم- سناء حسين محمود – فتاة الدرميني-سمر المحمد –  أوليفيا عبدو علي عبد الوهاب أبو عبيد- غسان معروف صالح- أحمد الأحمد- حسين صقر- مصعب دياب- باسل الهدبة- باسل حرفوش- حيدر قصي خضور- علاء الجاني- فؤاد السلوم- علي جاسم الجابر- عبد الكريم خلف- علي حسن- علي الفرج- أبي خلوف- مهند عامودي- خلدون دياب- بدر الحسين- أحمد سعود- حيدر صقور- أحمد داوود- علاء العلي- سليمان المصري- فؤاد سلوم- باسل الراجي- سامر منصور- وليد الشيخ- الملازم الاول الشرطي ربيع باكير

 

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين، ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضوا، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها. كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير.

وإننا ندعو للعمل على:

1)      الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية ,آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.

2)        العمل الشعبي والحقوقي من كافة مكونات المجتمع السوري، وخصوصا في المناطق ذات الطبيعة السكانية المتنوعة، من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء الممارسات العنصرية التي تعتمد التهجير القسري والعنيف بحق بعض السكان الأصليين، والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.

3)      إلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، التي مورست بحق جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ.

4)      تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.

5)      قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان والنضال السلمي، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء.

 

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، إذ ننظر ببالغ القلق والإدانة والاستنكار للتطورات الخطيرة والمرعبة الحاصلة في سورية، في ظل تواصل نزيف الدم، وتصاعد حالة العنف التدميرية والاستنزاف الخطير لبنية المجتمع السوري وتكويناته. ومع غياب الحلول السياسية المتداولة، بفعل الإمدادات والإرادات العسكرية والسياسية الإقليمية والدولية ودورها في إدارة الصراعات في سورية والتحكم فيها، بانت حالة من القلق الجدي على مصير سورية الجغرافيا والمجتمع، وبرز رعب حقيقي من تدميرها وتمزيق وحدة النسيج المجتمعي ,عبر إشعال فتن  وحروب طائفية ومذهبية وعرقية بين فئات الشعب السوري, مع احتمال انتقال آثار هذه المأساة باتجاه حروب إقليمية مدمرة.

لقد أدى النزاع الدامي في سورية، إلى دمار هائل في البنى والممتلكات العامة والخاصة، وتفتيت المجتمعات السكانية وهدم المنازل والمحلات والمدارس والمستشفيات والأبنية الحكومية وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وأسقط الآلاف من القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح وفرار ولجوء أكثر من سبعة ملايين شخص تركوا منازلهم، من بينهم أكثر من 3ملايين لاجئ فروا إلى بلدان مجاورة، إضافة إلى الآلاف من الذين تعرضوا للاختطاف والإخفاء والاختفاء القسري.

وعلى الرغم من التشابكات والتعقيدات المحلية والإقليمية والدولية التي تتحكم بالأزمة السورية، فما زلنا نرى بأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الطريق العنفي المسدود. كما نعتبر إعلان جنيف قاعدة مقبولة لهكذا حل، عبر توافقات دولية تتيح إصدار قرار دولي ملزم وفق الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة. يتضمن هذا القرار الوقف الفوري لإطلاق النار على كامل الجغرافيا السورية، ووضع آليات للمراقبة والتحقق وحظر توريد السلاح، مع مباشرة العملية السياسية عبر الدعوة لمؤتمر وطني يشارك فيه جميع ممثلي التيارات السياسية والشبابية والنسائية تحت رعاية إقليمية ودولية. بما يؤدي لوضع ميثاق وطني لسورية المستقبل وإعلان مبادئ دستورية، والتوافق على ترتيبات المرحلة الانتقالية، والسير نحو نظام ديمقراطي يقوم على انتخابات تجري وفقاً للمعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة.

 

دمشق 21\2\2016

                  

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

info@fhrsy.org