بيان ادانة واستنكار لارتكاب “داعش” جريمة قتل تصنف كجريمة جنائية دولية بحق ثلاثة مواطنين سوريين آشوريين

 

 

 دمشق في 10\10\2015

تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان, ببالغ القلق والاستنكار, المعلومات المدانة والمستنكرة, حول استمرار تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”  بارتكاب ابشع المجازر والاعمال الإجرامية والتي تندى لها جبين الانسانية, حيث ان مجمل هذه الاعمال ترتقي الى مصاف الجرائم الجنائية الدولية, واخرها قيام مسلحي ما يسمى بتنظيم “داعش” بإعدام ثلاثة مختطفين آشوريين لديه, من مجمل المختطفين الآشوريين البالغ عددهم 187 مدنيا حيث ان معظمهم من النساء والأطفال.

فقد اظهر شريط مصور نشره التنظيم ,قيام مسلحين تابعين للتنظيم بإطلاق النار من الخلف على رؤوس كلا من :

        الدكتور عبد المسيح نويا          من بلدة تل جزيرة

        السيد آشور إبراهام                من بلدة تل جزيرة

        السيد بسام ميشائيل              من بلدة تل شميرام

 

واستنادا الى المعلومات الصادرة عن الشبكة الآشورية لحقوق الانسان, فان عملية الإعدام تمت صبيحة عيد الأضحى المبارك الماضي، وأن “داعش” نشر الفيديو متأخرا لأسباب مجهولة.

 

ان هذا الجريمة بحق المواطنين الاشوريين السوريين ,المذكورين اعلاه ,انما هي استكمال وتواصل لارتكاب الجرائم الوحشية  بحق المواطنين الاشوريين السوريين, منذ 23\2\2015, في مدينة تل تمر وقراها  في ريف الحسكة, من قبل عناصر ما يسمى “بتنظيم الدولة الاسلامية –داعش “,أثناء قيامهم بشن ابشع الهجمات البربرية على القرى و المنازل التي يسكنها المواطنون الاشوريون السوريون العزل ,عبر استخدام مختلف صنوف الاسلحة والعتاد والاسلحة المحرمة دوليا, مما ادى الى تهجير الآلاف من المواطن الاشوريين السوريين, علاوة على قيام عناصر ما يسمى “بتنظيم الدولة الاسلامية” بحرق الكنائس والمنازل والمعابد الدينية في قرى تل هرمز وقبر شامية و الاغيبش و تل شاميران و تل رمان وتل كوران و أبو تينة وقبر شامية و تل بالوعة وأم المسامير, واختطافهم للعشرات من الاشوريين وبينهم النساء و الأطفال واقتيادهم إلى مكان مجهول ,واستيلائهم على الممتلكات وتخريبها ونهبها وتدميرها والعبث بها, اضافة الى ذلك, ما حدث بأواخر حزيران2015 , عقب الهجوم البربري الذي شنته مسلحو تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية”داعش” على الحسكة, مما اضطر الكثير من المدنيين من السريان الاشوريين والاكراد والعرب الى الفرار والنزوح باتجاه المدن الأكثر أمنا في منطقة الجزيرة السورية شمالي شرقي البلاد، خصوصا باتجاه الشمال نحو القامشلي وتل تمر وعامودا والدرباسية وغيرها

 

إننا باسم الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان وباسم اعضاء المنظمات والهيئات المنضوية بإطارها, وباسم عائلاتنا واصدقاءنا, اذ نعزي انفسنا فإننا نتقدم باحر التعازي القلبية , الى ذوي الضحايا المغدورين, واصدقاءهم, وبالتعزية الحارة والصادقة الى زملائنا في الشبكة الآشورية لحقوق الانسان

ونؤكد من جديد على تخوفاتنا المشروعة على المواطنين الاشوريين المخطوفين وعلى مصيرهم وحياتهم من سلوكيات وممارسات عناصر ما يسمى “بتنظيم الدولة الاسلامية” وخصوصا على من يقع بالأسر بين ايديهم, والمشهورة بالفظاعة والشناعة بحق الانسانية من عمليات قتل وإعدامات عشوائية وذبح وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث واغتصاب النساء وسبيهم.

واننا نتوجه الى المجتمع الدولي ,الذي تبنى قرار مجلس الامن الدولي بتاريخ 15\8\2014, بالعمل الفوري والجاد وتحمل المسؤولية من اجل اطلاق سراح المختطفين من المواطنين الاشوريين السوريين, لدى ما يسمى ب”تنظيم الدولة الاسلامية-داعش”,ونطالب بالعمل السريع والعاجل من اجل الكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم ,فورا ودون قيد او شرط , حيث أن اختفاؤهم القسري, واستمرار احتجازهم, يشكل تهديدا خطيرا على حياتهم, ويشكل انتهاكا سافرا لجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان

كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير.

 

دمشق في 10\10\2015

 

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

info@fhrsy.org